Search
Close this search box.

في آداب ختم القرآن الكريم وما يتعلق به

high-angle-holy-book-with-bracelet (1)

الشيخ شيرزاد عبد الرحمن

آداب ختم القرآن الكريم وما يتعلق به، وفيه مسائل:

1 – الأولى: في وقته

يجوز الختم في أي وقت من ليل أو نهار

أما المستحب فإذا كانت الختمة في الصلوات فيستحب أن يكون الختم في ركعتي سنة الفجر، وركعتي سنة المغرب، وفي ركعتي الفجر أفضل.

وأنه يستحب أن يختم ختمة في أول النهار في دور، ويختم ختمة أخرى في آخر النهار في دور آخر.

وأما من كانت ختمته في غير الصلاة ، والجماعة الذين يختمون مجتمعين فيستحب أن تكون ختمتهم أول النهار، أو في أول الليل، وأول النهار أفضل عند بعض العلماء.

2 – المسألة الثانية: يستحب صيام يوم الختم.

إذا كان في غير رمضان إلا أن يصادف يوما نهى الشرع عن صيامه، وقد روى ابن أبي داود بإسناده الصحيح أن طلحة بن مصرف ، وحبيب بن أبي ثابت ، والمسيب بن رافع التابعيين الكوفيين – رضي الله عنهم أجمعين – كانوا يصبحون في اليوم الذي يختمون فيه القرآن صياما.

3- المسألة الثالثة: يستحب حضور مجلس ختم القرآن.

استحبابا متأكدا فقد ثبت في الصحيحين أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أمر الحيض بالخروج يوم العيد ليشهدن الخير ودعوة المسلمين .

وروى الدارمي وابن أبي داود بإسنادهما عن ابن عباس – رضي الله عنهما – أنه كان يجعل رجلا يراقب رجلا يقرأ القرآن، فإذا أراد أن يختم أعلم ابن عباس فيشهد ذلك.

وروى ابن أبي داود بإسنادين صحيحين، عن قتادة التابعي الجليل صاحب أنس – رضي الله عنه – قال: كان أنس بن مالك – رضي الله عنه – إذا ختم القرآن جمع أهله، ودعا .

وروى بأسانيده الصحيحة عن الحكم بن عتيبة التابعي الجليل قال: أرسل إلي مجاهد وعتبة بن لبابة فقالا: إنا أرسلنا إليك؛ لأنا أردنا أن نختم القرآن، والدعاء يستجاب عند ختم القرآن.

وفي بعض الروايات الصحيحة: وإنه كان يقال: إن الرحمة تنزل عند خاتمة القرآن.

وروى بإسناده الصحيح عن مجاهد :كانوا يجتمعون عند ختم القرآن، يقولون: تنزل الرحمة.

4- المسألة الرابعة: الدعاء مستحب عقيب الختم

استحبابا متأكدا لما ذكرناه في المسألة التي قبلها.

وروى الدارمي بإسناده عن حميد الأعرج قال: من قرأ القرآن ثم دعا أمن على دعائه أربعة آلاف ملك .

وينبغي أن يلح في الدعاء، وأن يدعو بالأمور المهمة، وأن يكثر في ذلك في صلاح المسلمين، وصلاح سلطانهم، وسائر ولاة أمورهم.

وقد روى الحاكم أبو عبد الله النيسابوري بإسناده أن عبد الله بن المبارك – رضي الله عنه – كان إذا ختم القرآن كان أكثر دعائه للمسلمين والمؤمنين والمؤمنات.

وقد قال نحو ذلك غيره، فيختار الداعي الدعوات الجامعة كقوله: اللهم أصلح قلوبنا، وأزل عيوبنا، وتولنا بالحسنى، وزينا بالتقوى، واجمع لنا خير الآخرة والأولى، وارزقنا طاعتك ما أبقيتنا.

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest