القارئ
القارئ محمود عبدالوهابمولد ونشأة القارئ محمود عبدالوهاب
ولد الحاج محمود بن عبد الوهاب بن حسين في بغداد عام 1895م، في أسرة تعود أصولها لمدينة سامراء وتنتسب بنسبها إلى عشيرة آل بدري الأشراف.
نشأ في بيت علم وتلاوة قرآن، حيث كان والده الحاج عبد الوهاب حسين من بين أبرز قراء القرآن الكريم في الحضرة القادرية، كما شغل والده منصب قارئ الوالي العثماني الخاص في بغداد.
دراسة القارئ محمود عبدالوهاب
التحق بمدارس العلم في بغداد واستفاد من دروس علمائها وفقهائها، ومن بينهم الشيخ عبد السلام إمام جامع التسابيل.
درس ايضا اللغة العربية والفقه والتجويد تحت إشراف مفتي بغداد السابق، الشيخ يوسف العطا رحمه الله.
حصل على علم التجويد من والده، وقام بالدراسة عند علماء بارعين مثل الشيخ أمجد الزهاوي والشيخ قاسم القيسي والشيخ نجم الدين الواعظ، حيث أجازوه في فنون متعددة.
المسيرة التعليمية للقارئ محمود عبدالوهاب
بعد تخرجه، بدأ مسيرته التعليمية كمدرس للغة العربية ودروس الدين الإسلامي والقرآن الكريم في المدارس الرسمية الحكومية في بغداد.
تقلد مناصب متنوعة، حيث أصبح مديرًا للمدرسة النجيبية الدينية التابعة لمديرية الأوقاف العامة في بغداد.
كما عين مفتشًا في وزارة المعارف وظل يسهم في خدماته التربوية كمربي في سلك التعليم حتى تم نقله إلى التقاعد.
كان من الشخصيات البارزة في مجال تلاوة القرآن الكريم، حيث كان أول مقرئ للقرآن الكريم في دار الإذاعة العراقية عند افتتاحها في عام 1936.
في عام 1950، اختير كعضو في لجنة تنقيح طبعة المصحف الشريف التي أصدرتها مديرية الأوقاف العامة في العراق، وذلك بالتعاون مع مجموعة من علماء بغداد.
تلاوات القارئ محمود عبدالوهاب
تتميز تلاوة الحاج محمود بن عبد الوهاب بالدفء والخشوع، ويتسم أداؤه المتقن على الطريق البغدادية الصرفة بعدم الاسراف في التمطيط والتنغيم.
صوته الحنون يجعل تلاوته تتسم بالعمق والإلقاء، مما جعل البغداديين يحرصون في السابق على سماع تلاواته، وكانت تلك التلاوات تأثر في الناس إلى حد البكاء من خشية الله.
كان للحاج محمود بن عبد الوهاب حياة فنية متميزة، حيث قام بزيارة عدة دول وسجل تسجيلات لإذاعات مختلفة، وكانت هذه التسجيلات محط اهتمام المسلمين في تلك البلدان.
وفاة القارئ محمود عبدالوهاب
توفي الشيخ القارئ محمود عبدالوهاب في مساء يوم الأربعاء، السادس عشر من شهر سبتمبر عام 1970م.
اقرا ايضا: الملا عثمان الموصلي