تعتبر المقامات العراقية في القرآن الكريم جزءًا أساسيًا من التراث الموسيقي الإسلامي، حيث تمتاز بأصالة فنية تمتد عبر العصور.
تتجلى هذه المقامات كركن رئيسي في ترتيل القرآن الكريم، حيث تعتبر تلاوتها جزءًا أساسيًا من تقاليد التلاوة القرآنية في العالم الإسلامي.
تتأثر المقامات العراقية بالثقافة والتقاليد الفنية العربية، وتتميز بنمطها الفريد الذي يعكس الروح العميقة للتعبير الديني.
تمثل هذه المقامات تراثًا موسيقيًا غنيًا يعبر عن التلاحم العميق بين الفن والدين في الثقافة الإسلامية، وفي ما يلي أهم المقامات العراقية في التلاوة:
مقام البيات:
هو مقام سهل وممتنع، هادئ كالبحر العميق. يتميز بالخشوع والرهبانية، ويُستخدم لبداية وانتهاء التلاوة. يعزز هذا المقام التأمل في آيات الله ومعانيها.
مقام الرست:
كلمة “الرست” تعني الاستقامة بالفارسية. يتميز هذا المقام بالأبهة والفخامة والاستقامة. يُفضل استخدامه عند تلاوة الآيات ذات الطابع القصصي أو التشريعي. يُستخدم أيضًا بشكل شائع في التجويد، حيث يبدأ معظم القراء بالرست بعد البيات.
مقام النهاوند:
يتسم هذا المقام بالعمق والعاطفة، محملاً بالحنان والرقة، حيث يثير في النفوس الخشوع ويشجع على التأمل. إنه مقام يتميز بالسكينة والهدوء، ينسجم مع آيات النعيم والسرور.
مقام السيكا:
يتميز هذا المقام بالبطء والتأني، ويتسم بالفرح والسرور، وغالباً ما يُقرأ في آيات البشارة. يحمل في طياته لمحات من الندب والشجون، مما يسهم في تعزيز التفكر والتأمل في آيات الله تبارك وتعالى. يجد استخداماً شائعاً في تلاوة آيات القصص القرآنية.
مقام الصبا:
يتميز بالروحانية والعاطفة والحنان. يُستخدم للتعبير عن تفاعل القارئ مع الآيات الروحانية والتي تتحدث عن أهوال يوم القيامة. يُفضل استخدامه في التلاوة المرتلة.
مقام الحجاز:
يأتي من بلاد الحجاز العربية ويتميز بالروحانية والخشوع. يُفضل قراءة الآيات الحزينة به أو الآيات ذات الصلة بيوم القيامة.
مقام العجم:
يمتاز بالقوة والوضوح وتستشعره النفس لجماله، يميل إلى الدقة والسلاسة كذلك العاطفة الحنونة، يُقرأ في آيات الأوامر والتشريع ويمكن استخدامه في الآيات التي تحدد المصير.
مقام الكرد:
مقام معروف بميله الكبير إلى العاطفة، وهو مقام يمتاز بالشجن والعاطفة ويُقرأ به آيات التأمل ويمكن استعماله في مواضيع أخرى غير عاطفية، وهو مقام يمكن أن يعبّر عن كثير من الأحاسيس الداخلية للقارئ، ومن أكثر القراء الذين قرئوا به هم العجمي والعفاسي وعادل ريان وغيرهم.
اقرا المزيد: التلاوة العراقية واختلافها عن التلاوة المصرية